Kamis, 20 Desember 2012 0 comments

الاجتهاد من عصر إلى عصر [ عصر الرسالة – عصر الصحابة – عصر التابعين ]



بسم الله الرحمن الرحيم
الاجتهاد من عصر إلى عصر
[ عصر الرسالة عصر الصحابة عصر التابعين ]



‌أ.     كلمة الاجتهاد  :
      الاجتهاد في اللغة  : مأخوذ من الجَهْد بفتح الجيم وضمها وهو الطاقة والمشقّة([1]) ، فيختص بما فيه مشقة ؛ ليخرج عنه ما لا مشقة فيه . تقول  : أجتهد في حمل الحجر ، ولا تقول  : أجتهد في حمل الريشة . وقد يطلق لغةً أيضا على استفراغ الوسع في تحصيل الشيء([2]) . فالاجتهاد في علوم الدين ليس مجرد دراسة في أوقات الفراغ أو لقضاء الوقت في المجالس أو للحصول على شهادة ، ولكنه أخذ النفس ببذل الطاقة وتحمل المشقة بحيث يجتهد الطالب نفسه أو يبلغ جهده في الطلب . فمن فعل ذلك فهو مجتهد من جهة اللغة . ولكن جرى اصطلاح الفقهاء والأصوليين على أنّ المجتهد هو من تجاوز المراحل الأولى من الاجتهاد بمعنى العام في اللغة ووصل إلى مرتبة في العلم تمكّنه من استنباط الأحكام من الكتاب والسنة ويكون قادراً على استعمال آلات الاجتهاد . 
      والاجتهاد عند اصطلاح الأصوليين  : بذل المجتهد وسعه في طلب العلم بالأحكام الشرعية بطريق الاستنباط([3]) . ومن هذا التعريف الاصطلاحي للاجتهاد، يتبين أربعة أشياء :
1.     أن يبذل المجتهد وسعه ، أي  : يستفرغ غاية جهده بحيث يحسّ من نفسه من العجز عن المزيد عليه .
2.     أن يكون الباذل جهده مجتهداً ، أما غيره فلا عبرةَ بما يبذله من جهد ؛ لأنه ليس من أهل الاجتهاد . وإنما يكون مقبولاً إذا صدر من أهله .
3.     أن يكون هذا الجهد لغرض التعرف على الأحكام الشرعية العلمية دون غيرها ، فلا يكون الجهد المبذول للتعرف على الأحكام اللغوية أو العقلية أو الحسية من نوع الاجتهاد الاصطلاحي عند الأصوليين .
4.     يشترط في التعرف على الأحكام الشرعية أن يكون بطريق الاستنباط ، أي  : نيلها واستفادتها من أدلتها بالنظر والبحث فيها . فيخرج بهذا القيد حفظ المسائل أو استعلامها من المفتي أو بإدراكها من كتب العلم ، فلا يسمى شيء من ذلك اجتهاداً في الاصطلاحي([4]) .
ب‌. العلاقة بين المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي :
بعد أن نعرف الحد اللغوي والاصطلاحي للاجتهاد، يقول الدكتور نادية شريف العمري  : (( إن المعنى الاصطلاحي لم يبتعد عن المعنى اللغوي ، كما هو واضح من ذكر التعريفين ، فالتوافق ظاهر ، ونقطة الالتقاء بينهما واضحة ، وهي المبالغة في كلا الاستعمالين ويمكننا أن نقول : إن بين المعنيين عموم وخصوص مطلق ، أما استعمالها في الاصطلاح الأصولي فهو مختص ببذل الوسع لاستنباط الحكم الشرعي . وهذا هو الشأن في علاقة التعريف اللغوي بالتعريف الاصطلاحي غالباً))([5]) .
‌ج. الاجتهاد من عصر إلى عصر  :
·  اجتهاد الرسول
فقد اختلف العلماء في وقوع الاجتهاد من رسول الله  ﷺ حيث ذهب بعضهم إلى عدم وقوعه ؛ لقوله تعالى: (قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا مايوحى إلى إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم)  [يونس  : ١٥] وقوله تعالى : (إن هي إلا وحي يوحى)  [النجم  : 4] . وقال بعض آخر : إنه كان يجتهد
1 comments

أثار الفقهاء في المذهب الحنفي بحثا حول القرآن في مسألة : هل القرآن مجموع النظم والمعنى أم هو المعنى فقط ؟ أثار الفقهاء في المذهب الحنفي بحثا حول القرآن في مسألة : هل القرآن مجموع النظم والمعنى أم هو المعنى فقط ؟


بسم الله الرحمن الرحيم
أثار الفقهاء في المذهب الحنفي بحثا حول القرآن
في مسألة : هل القرآن مجموع النظم والمعنى أم هو المعنى فقط ؟


أ‌.        آراء العلماء في المذهب عن القرآن
يرى الجمهور بأن القرآن هو النظم والمعنى. وقولهم النظم، لأن القرآن عبارة عن الكلمات المترتبة بترتيب الخاص، فلو غير ذلك الترتيب بتقديم وتأخير ما بقي القرآن قرآنا.
لكنه لم يوجد نص الإمام نفسه الذي صرح به رأي الجمهور، بل يوجد هناك فرع يؤدي تخريجه إلى احتمال وجود رأي آخر الذي يوجهه إلى أن القرآن هو المعنى فقظ . فلذلك نريد أن نعرف رأي أبي حنيفة في هذه المسألة أهو يرى أن القرآن هوالمعنى فقط أم هو النظم والمعنى كما يرى الجمهور؟ ولماذا يأتي هذا الاحتمال ؟
ابتداءً، قبل أن نعرف رأي الإمام في القرآن، لابد أن نبحث ذلك الفرع الذي حكمه الإمام في المسألة، وسنذكره مرتبا كالتالي:
1.     قول الإمام أبي حنيفة فيمن إذا قرأ في صلاته بالفارسية
ذكر الإمام السرخسي في شرح المبسوط حيث قال : "إذا قرأ في صلاته بالفارسية جاز عند أبي حنيفة رحمه الله ويكره، وعندهما أي أبو يوسف ومحمد بن حسن لا يجوز إذا كان يحسن العربية وإذا كان لا يحسنها يجوز وعند الشافعي رضي الله عنه لا تجوز القراءة بالفارسية بحال، ولكنه إن كان لا يحسن العربية وهو أمي يصلي بغير قراءة[1]". ومعنى هذه العبارة أن قراءة القرآن في الصلاة بالفارسية تجزئ سواء أكان عاجزا عن القراءة العربية أم غير عاجز  لكنه يكره عند عدم العجز.
لكن قيد العلماء بالاتفاق ذلك الجواز بأن تكون الآية غير مؤولة، ولا محتملة لعدة معان، فإن كانت كذلك لم تجزئ قراءتها عند الكل؛ لأن ذلك تفسيرللقرآن وليس بمعنى القرآن المنعين، فلا يجزئ في الصلاة. وقد قال الكاساني في البدائع :"ثم عند أبي حنفية رحمه الله تعالى إنما يجوز إذا قرأ بالفارسية إذا كان يتيقن بأنه معنى العربية، فأما إذا صلى بتفسير القرآن لايجوز؛ لأنه غير مقطوع به"[2].
2.     قول الإمام أبي حنيفة فيما إذا تلا السجدة بالفارسية.
بناء على جواز القراءة بالفارسية، فيلزم لمن تلا السجدة بالعربية أو بالفارسية أن يسجد سجدة التلاوة وكذا لمن يسمعها كما أنه يلزم إذا تلاها بالعربية . قال علاء الدين الكاساني في كتابه "بدائع الصنائع" :" ... بين ما إذا تلا السجدة بالعربية أو بالفارسية في قول أبي حنيفة رحمه الله تعالى حتى قال أبوحنيفة : يلزمه السجود في الحالين وإن سمعها ممن يقرأ بالفارسية فكذلك عند أبي حنيفة بناء على أصله أن القراءة بالفارسية جائزة"[3].
3.     حكم قراءة القرآن من الجنب والحائض والنفساء بغير العربية عند الحنفية ومس المصحف المترجم إلى غير العبية.
وقد خرج بعض العلماء على رأي أبي حنيفة هذا في جواز القراءة بغير العربية حرمة قراءة القرآن من الجنب والحائض والنفساء بغير العربية. وكذلك حكم مس المصحف المترجم إلى غير العربية من غير المتوضىء أنه يحرم. ولكن الذي اختاره شيخ الإسلام جواهر زاده، ومعه جمع من المشايخ، واستحسنه الأكثرون هو أن جواز القراءة بغير العربية رخصة خاصة بالصلاة لاتعدوها عند أبي حنيفة رضي الله عنه. وعلى ذلك، لا يعطى المعنى حكم القرآن في حق المس والقراءة ممن لاتجوز منه القراءة. فقد نص الشيخ بقوله "في حق جواز الصلوة خاصة"[4] ، معناه أنه لايلزم عليه وجوب سجدة التلاوة بالقراءة بالفارسية وحرمة مس مصحف كتب بالفارسية على غير المتطهر وحرمة القراءة بالفارسية على الجنب والحائض.

استدلال أبي حنيفة في المسألة
استدل أبو حنيفة رحمه الله بما روى أن الفارس كتبوا إلى سلمان رضي الله عنه أن يكتب لهم الفاتحة بالفارسية فكانوا يقرؤون ذلك في الصلاة حتى لانت ألسنتهم للعربية.  فالواجب عليه قراءة المعجزة. والإعجاز في المعنى. فإن القرآن حجة على الناس كافة وعجز الفرس عن الإتيان بمثله إنما يظهر بلسانهم. والقرآن كلام الله تعالى غير مخلوق ولا محدث واللغات كلها محدثة، فعرفنا أنه لا يجوز أن يقال أنه قرآن بلسان مخصوص كيف وقد قال تعالى : ( وأنه لفي زبر الأولين ) وقد كان بلسانهم. ولو آمن بالفارسية كان مؤمنا[5] .  يقول الكاساني في كتابه "بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع" بعد أن يذكر قول الإمام الشافعي القائل بأنه لم يجز القراءة في الصلاة بغير العربية مطلقا : "وأبو حنيفة يقول إن الواجب في الصلاة قراءة القرآن من حيث هو لفظ دال على كلام الله تعالى الذي هو صفة قائمة به لما يتضمن من العبر والمواعظ والترغيب والترهيب والثناء والتعظيم، لا من حيث هو لفظ عربي، ومعنى الدلالة عليه لايختلف بين لفظ ولفظ، قال تعالى : (وإنه لفي زبر الأولين)[6]".

ج‌.    رواية رجوع الإمام عن القول في المسألة
نص ابن ملك شارح المنار بقوله : "والأصح أنه رجع عن هذا القول كما روي نوح بن مريم هكذا[7]" لأنه يلزم منه أحد الأمرين إما بطلان تعريف القرآن؛ لأن الفارسية غير مكتوبة في المصاحف أو جواز الصلاة بدون القرأن لأنه اسم للنظم والمعنى. وكذلك قال فخر الإسلام البزدوي في كشف الأسرار ما نصه: "وهو الصحيح من مذهب أبي حنيفة عندنا أي المختار عندي أنّ مذهبه مثل مذهب العامة في أنه اسم للنظم والمعنى جميعا"[8]. كما قال ابن نجيم أيضا :"فالأصح رجوع الإمام عنه إلى قولهما إنه لا تجوز القراءة بغير العربي فيها للقادر"[9]  .
د‌.       مسلك البزدوي ومسلك السرخسي
فكلام السرخسي صريح يؤدي في نتائجه إلى الحكم لا محالة بأن رأى أبي حنيفة أن القرآن معنى فقط، وليس اللفظ جزءا من مدلوله؛ لأن الألفاظ محدثة والمعاني قديمة والقرآن قديم فالقرآن هو المعاني، ولأن الإعجاز في المعنى ولأن بعض القرآن كان في زبر الأولين، ولا شك أن الذي كان هو المعنى لا اللفظ، فالمعنى هو القرآن وعلى هذا يكون السرخسي ممن يحكمون بأن أبا حنيفة يرى أن القرآن هو المعنى فقط، وأنه ليس مجموع النظم والمعنى.
ومسلك فخر الإسلام البزدوي أنه قال أن رأي أبي حنيفة في القرآن هو اسم للنظم والمعنى جميعا. ويؤيد ذلك رد الشيخ على العلماء الذين
0 comments

أحكام السماعي


بسم الله الرحمن الرحيم
أحكام السماعي

أ‌.       تعريف السماعي
لغة ما نسب إلى السَّماع.
وأما تعريفه اصطلاحا فهو مالم تذكر فيه قاعدة كلية مشتمل على جزئياتها.
ب‌.   مبدأ السماعي
أن اللغة لا تثبت قياسا ولا يجري القياس فيها.  ولكن اختلفوا في الأسماء المشتقة من المعاني، كما يقال في الخمر إنه مشتق من المخامرة أو التخمير، هل  يجري القياس فيه أم لا؟ ومن قال أن للغة العرب قياسا، وأنه تشتق بعض الكلام من بعض، مبنيٌ على قولهم بأن اللغة توقيفي. مثل "الجن" مشتق من الاجتنان، وأن الجيم والنون تدلان أبداً على الستر. كقول العرب للدرع جُنّة، وأجنّة الليل، وهذا جنين أي في بطن أمه أو مقبور. فإن الذي وقف على أن الاجتنان التستر هو الذي وقفنا على أن الجن مشتق منه.
والطريقة إلى معرفة اللغة هي إما النقل المحض كأكثر اللغة أو استنباط العقل من النقل. والنقل إما متواتر أو آحاد. وشروط التزام اللغة خمسة :
أحدها  : ثبوت ذلك عن العرب بسند صحيح يوجب العمل.
الثاني  : عدالة الناقلين وهما أهل الأمانة والثقة والصدق كما تعتبر في الشرعيات.
الثالث  : كون النقل عمن قوله حجة في أصول اللغة.
الرابع  : كون النقل قد سمع منهم حسا.
الخامس        : أن يسمع من الناقل حسا.

ت‌.   أحوال السماعي
كما عرفنا، أنّ السماعي هو الذي لا يضبطه قياس ولا تحصره قاعدة. فلذلك، موضوع السماعي مذكور في كل أبواب النحو والصرف مفترقاً ويصعب أن يجمع في مبحث واحد بشرح مبين وواضح مشتمل على جميع أحكامه وأنواعه. لأنه لم يوجد في كل باب من أبواب النحو أو الصرف قاعدة إلا ومعها مخرجات عن  تلك القاعدة فيدخله إلى قضية السماعي أو الناذر أو الشاذ أو ما في معناه.
قبل أن نبحث عن أبوال السماعي وما فيه، ينبغي أن نعرف مصطلحات اللغة كحوشي والغرائب والشواذ والنوادر. أمّا الحوشي، فقال في الصحاح : حوشي الكلام وحشية وغريبة([1]). وقال ابن رشيق في العمدة : الوحشي من الكلام ما نفر عن السمع. وإذا كانت اللفظة حسنة مستغربة لايعلمها إلا العالم المبرّز، والأعرابي القح فتلك وحشية([2]).
وأماالغرائب فجمع غريبة، وهي بمعنى الحوشيّ. والشوارد جمع شادرة وهي أيضا بمعناها. وأماالنوادر فجمع نادرة، قال في الصحاح : نذر الشيء بندر ندروا : سقط وشذّ ومنه النوادر([3]). وشذّ وهو انفراد عن الجمهور. فليعلم أنّ الكلام من حيث الاطراد والشذوذ على أربعة أضرب :
1-   مطرد في القياس والاستعمال جميعا
2-   مطرد في القياس شاذ في الاستعمال
3-   المطرد في الاستعمال الشاذ في القياس
4-   الشاذ في القياس والاستعمال جميعا
وأن الكلام إذا اطرد في الاستعمال، وشذ في القياس- وهو الضرب الثالث – فلابد من اتباع السمع الوارد به فيه نفسه، لكنه لايُتّخذ أصلا يقاس عليه غيرُه. مثلا إذا سمعت "استَحْوَذ" و "استَصْوَب" فأدّيتهما بحالهما ولم يتجاوز ما ورد به السمع فيهما إلى غيرهما. فلا تقول "استقَام" "استقْوَم" ولا في "استَبَاع" "استبْيَع"  ولا في "أعاد" "أعْوَد" قياسًا على قولهم : "أخْوَض الرمث" فإن كان الشيء شاذًا في السماع مطردًا في القياس- وهو الضرب الثاني – تحاميت ما تمحامت العرب من ذلك، وجريت في نظيره على الواجب في أمثاله.

ث‌.   أبواب السماعي :
1.    مصدر الثلاثي السماعي
فعل الماضي فعَل بفتح العين وفعِل بكسرها المتعديان فقياس مصدرهما فعْل. وأما فعِل بكسر العين القاصر، فمصدره القياسي فَعَل يفتتحين. وأما فَعَل بالفتح اللازم فقياس مصدره فعُول بضم الفاء. وأما فعُل بضم العين فقياس مصدره: فُعولة بالضم، وفَعالة بالفتح. وما جاء مخالفا لما تقدم فليس بقياسى؛ وإنما هو سماعى، يحفظ ولا يقاس عليه.
فمن الأول فعل الماضي على وزن فعَل بفتح العين المتعدي مثاله : طَلَبَ مصدره طَلَبًا، ونَبَت مصدره نَبَاتًا. فمن الثاني فعل الماضي على وزن فعِل بكسرالعين المتعدي مثاله : لَعِب مصدره لعبًا، كَرِه مصدره كَرَاهِية، قَبِل مصدره قَبُولا. فمن الثالث فعل الماضي على وزن فعِل بالكسر القاصر مثاله : كرُم مصدره كرما، وعظُم مصدره عِظَماً، و مجُد مصدره مُجدا.
نقل ابن الحاجب مذهب الفراء في قياس المصدر من الثلاثي إذا لم يسمع حيث قال الفراء:"إذا جاءك فَعَل مما لم يسمع مصدره فاجعله فَعْلا للحجاز وفُعُولا لنجد ونحو هُدىً وقِرىً مختص بالمنقوص طَلَبا مختص إلا جلب الجرح والغلب"([4]). واعترض الاستربذي حيث قال :"هذا هو قوله، والمشهور ما قدمنا، وهو أن مصدر المتعدي فَعْلٌ مطلقا، إذا لم يسمع، وأما مصدر اللازم فَعُول من فَعَل المفتوح العين وفَعَل من فَعِل المكسور وفَعَالة من فَعُل؛لأنه الأغلب في السماع فيرد غير المسموع إلى الغالب"([5]).
2.    وزن أفعل
يقال أن دخول الهمزة التعدية قياسي في اللازم دون المتعدي وقيل: المتعدي إلى واحد قياسي أيضا. وظاهر مذهب سيبويه -كما قد ذكره ذلك ابن هشام في المغني-أنه قياسي في القاصر، سماعي في غيره([6]).
3.    الفعل المضارع وأبوابه
وفي الأفعال ما يلزم مضارعه في الاستعمال إمّا الضم وإمّا الكسر، وذلك إمّا سماعي أو قياسي، فالسّماعي الضم في قتَل يَقْتُلُ، ونصرَ يَنْصُرُ، وخرجَ يخرُجُ، مما يكثر، والكسر في ضَرَب يضرِبُ، ويعتِب، وغير ذلك مما لا يحصى.
4.    المقصور والممدود
المقصور هو الاسم الذي حرف إعرابه ألف لازمة. وأما الممدود فهو الاسم الذي آخره همزة تلى ألفا زائدة. فالمقصور والممدود ينقسمان على القياسي والسماعي فأما السماعي فضابطهما : أن ما ليس له نظير اطرد فتح ما قبل آخره، فقصره موقوف على السماع، وما ليس له نظير اطرد زيادة ألف قبل آخره فمده مقصور على السماع. مثاله، الفتى والحجا والثرى والسنا. ومن الممدود الفتاء والسناء والثراء.
فنظير ما في المقصور القياسي هو كل اسم معتل، ملتزم فتح ما قبل آخره. فنظير ما في الممدود القياسي، هو كل اسم معتل ملتزم زيادة ألف قبل آخره.
5.    المثنى على التغليب (الملحق بالمثنى)
فتقول في أبو بكر وعمر العُمَران و في الشمس والقمر القَمَران، فإنك تعطف فيهما مِثْلاً بل غَيْرًا، وهو من باب التغليب. وهو باب معروف في اللغة، يُغلَّب فيه اسم على اسم فتارة ًيغلب الأشرف وتارةً يغلب الأخف على الأثقل وتارةً يغلب المذكر على المؤنث وهو سماعي يحفظ ولا يقاس عليه.
6.       الابتداء بساكن في الأسماء العشرة
فليعلم أنه لا يبتدأ
0 comments

تفسير بلاغي في سورة المسد


ا


بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير بلاغي في سورة المسد
( تبت يدا أبي لهب وتب () ما أغنى عنه ماله وما كسب () سيصلى نارا ذات لهب () وامرأته حمالة الحطب () في جيدها حبل من مسد () ) [ المسد:1-5]

( تبت يدا أبي لهب وتب ())
سماه القرآن بكنيته دون اسمه؛لأن في اسمه عبادة العزّى ولا يقرّون القرآن ذلك. وكنّى بأبي لهب كنايةً عن كونه جهْنميّا؛ لأنّ اللهب ألسنة النار إذا اشتعلت وزال عنها الدخان. وفي هذه الكنية ما يتأتى به التوجيه بكونه صائرا إلى النار. فبهذا كانت الكناية هي الكناية عن الصفة. لكون الكناية مقولة من الوصف، كشجاع وجواد وحسن. واسمه الأصلي عبد العزى بن عبد المطلب، وهو عمّ النبي -صلى الله عليه وسلم-. وغرض تسميته بذلك كان تحقيرا له.
وكلمة  ﭽ إما أن نؤولها على حقيقتها وإما أن نؤولها على ما تأثر اليد إليه وكان من أثراليد هو العمل. فبهذا ،كانت اليد مجازا عن العمل، وعلاقته الآلية. وذلك إطلاق اليد ويراد بها الأثر الذي ينتج عنها وهو العمل. وإسناد التّب إلى اليدين لما رُوي من أنّ أبا لهب لماّ قال للنبي: "تبا لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا؟" أخذ بيده حجراً ليرميه به.
وقد قيل أن اليد استعارة، وليس التب إلى يداه فقط أو إلى عمله فقط، بل هو نفسه والمراد به تب هو. بدليل أن الآية بعدها تبين لنا أن الله تعالى سيغشاه نارا ذات لهب.
فكلمة الأولى جار مجرى الدعاء والثانية ﮌ  ﮍ   إخبار أي وقد تب، و"قد" للتوكيد.
(ما أغنى عنه ماله وما كسب ()
كلمة ﭼ     نؤوله على حقيقته، وكذلك كلمة ﮒ   ﮓﭼ       . ولكن قيل على أن المراد بما كسب هو أولاده؛ لأن ولد الرجل من كسب أبيه. فبهذا التأويل كان لفظ "ما كسب" كناية عن ابنه. وذلك إطلاق اللفظ ويراد شيئا آخر مع قرينة لاتمنع من إرادة المعنى الحقيقي. وبهذا التأويل أيضا نكلف نفسنا لأنْ ندخل موضوع الاستعارة التبعية في الحرف وهو استخدام "ما" بمعنى "من" فـ"من" موضوع للعاقل و"ما" لغيره. ولايمكن أن نجرها (أي ما) للعاقل وهو الأولاد إلّا وقد حولناها إلى معنى "من".
(سيصلى نارا ذات لهب ())
لأنه سيصلى نارا ذات لهب يعنى أن أبا لهب باعتبار معناه الإضافي يصلح أن بكون كناية عن حاله وهى كونه جهنميا لأن معناه باعتبار إضافته ملابس اللهب كما أن معنى ابو الخير وأخو الحرب بذلك الاعتبار ملابس الخير والحرب واللهب الحقيقي لهب جهنم وهذا المعنى يلزمه أنه جهنمي ففيه انتقال من الملزوم إلى اللازم فهى كنية تفيد الذّم. وفيه مناسبة بين اسمه وبين كفره؛ إذ هو أبو لهب والنار ذات لهب. وفي وصف النار بذلك زيادة كشف لحقيقة النار وهو كالتوكيد.
(وامرأته حمالة الحطب ())
وهي هي أم جميل أخت أبي سفيان، وهي التي قالت: في محمد – عليه السلام - مذمما أبينا، ودينه قلينا، وأمره عصينا. ولقد قيل أن "حمّالة الحطب" كنايةٌ عن المشي بالنميمة. فهي تفسد بين الناس تحمل الحطب بينهم فتوقد بينهم النائرة وتورث الشر.  وقيل أيضا أنه يحتمل أن الحطب كنايةٌ عن الوزر والذنب.  
(في جيدها حبل من مسد () )
الجيد هو العنق، والغالب في الشعر العربي أن كلمة "جيد" لا تستعمل في حال النساء إلا إذا كان عنقها موصوفا بالحسن؛لأن المرأة تُحلّى أجيادها. ولكن أم جميل لا حُليّ لها في الآخرة إلا الحبل المجعول في عنقها فلما أقيم لها ذلك مقامَ الحلي ذُكر الجيد معه.
والحبل هو ما يربط به الأشياء التي يراد اتصال بعضها ببعض وتقيد به الدابة والمسجون كيلا يبرح من المكان. وتقديم الخبر ﮞ  ﮟ   للاهتمام بوصف تلك الحالة الفظيعة التي عُوضت فيها بحبل في جيدها عن العقد الذي كانت تُحلّى به جيدها في الدنيا فتربط به إذ قد كانت هي وزوجها من أهل الثراء وسادة أهل البطحاء وقد ماتت أم جميلة على الشرك. والمسد هو ليف من ليف اليمن شديد والحبال التي تفتل منه تكون قوية وصلبة. والمعنى، فى عنقها حبلٌ مما مسد من الحبال وإنها تحمل تلك الحزمة من الشوك وتربطها فى جيدها كما يفعل الحطابون تخسيسا لحالها وتصويرا لها بصورة بعض الحطابات من المواهن لتغضب من ذلك ويشق عليها ويغضب بعلها أيضا.
والله أعلم بالصواب
Sabtu, 25 Agustus 2012 0 comments

Lebaran Ketupat, Berkah Negeriku



Alhamdulillah, hari ini adalah hari terakhir puasa sunnah 6 hari setelah Hari Raya Idul Fitri. Seperti yang telah diketahui, beberapa daerah  di Indonesia memiliki tradisi dalam upaya menyambut kemenangan setelah puasa sunnah ini. Biasa kita sebut lebaran ketupat. Memang tak ada landasan dari ayat Alquran atau hadits nabi yang menyatakan perayaan lebaran Syawalan ini. Akan tetapi, inilah bukti kekayaan khazanah dari para muslim Indonesia dalam hal memodifikasi kegiatan dalam rangka bersedekah dan melakukan hal-hal baik, terutama menjalin silahturahim. Dikampung saya, setiap hari ke-8 Syawal, di pagi harinya ramai dengan dengungan suara tahlil dan shalawat yang terdengar dari mushala-mushala dan masjid-masjid meskipun perayaannya tak seramai 1 Syawal, karena pada hari lebaran Syawalan ini jadwal instansi akademik dan perkantoran biasanya sudah aktif. Biasanya, menjelang pagi hari, rumah-rumah disekitarnya beramai-ramai mengirim senampan nasi beserta lauknya, atau kemasan lainnya seperti nasi kotak, nasi bungkus, dsb. Ada yang membuat nasi putih, ada pula nasi kuning, saya biasa menyebutnya, nasi tumpeng. Lauknya pun bermacam-macam, dan menu yang paling saya sukai adalah sambal goreng dan telur dengan nasi kuning ditambah sedikit kelapa yang telah dihaluskan atau diparut. Setelah jamaah tahlil selesai, mereka makan bersama dihalaman mushalla atau masjid. Kebanyakan, jamaah yang hadir adalah orang-orang tua. Tidak seperti 1 Syawal yang ramai oleh anak kecil, remaja pria atau wanita, ibu-ibu, bahkan balita pun ikut meramaikan suasana kemarin. Meski demikian, tradisi lebaran Syawalan ini masih tetap ada dan berjalan sebagaimana biasanya dari tahun ke tahun.      

Tradisi lebaran ketupat yang diselenggarakan pada hari ke delapan bulan Syawal merupakan tradisi khas Indonesia dan biasa disebut sebagai hari raya kecil . Sesuai dengan sunnah nabi, setelah memperingati Idul Fitri, umat Islam disunnahkan puasa selama 6 hari. Bagi umat Islam di Indonesia hari tersebut  diperingati sebagai Lebaran Ketupat atau Syawalan.

Menurut sumber yang pernah saya dapat dari sebuah artikel, bahwa sejak pemerintahan Paku Boewono IV, tradisi masyarakat ini mulai membudaya dan menyebar ke seluruh pelosok Nusantara. Penyebarannya, melalui orang-orang yang datang atau pergi dari dan keluar Jawa, lebaran ketupat mulai divariasi dalam hal menu masakan dan tradisi lain yang menyertainya sebagaimana tradisi di desaku. Sebuah kearifan lokal yang hanya ditemui di Indonesia.  Sama halnya dengan tradisi halal bihalal. Tradisi lebaran ketupat yang disertai dengan acara halal bi halal tidak ditemukan di negara lain selain di Indonesia. 

Sunan Kalijaga dipercaya oleh orang Jawa sebagai orang yang  pertama kali memperkenalkan ketupat. Kata “ketupat” atau “kupat” berasal dari kata bahasa Jawa “ngaku lepat” yang berarti “mengakui kesalahan”. Sehingga dengan adanya ketupat, sesama muslim diharapkan mengakui kesalahan dan saling memaafkan serta melupakan kesalahan dengan cara memakan ketupat tersebut. 

Pada saat hari lebaran ketupat, ketupat yang dijadikan makanan khas pada masyarakat Jawa sebagai simbol bahwa semua orang Jawa mengaku salah (ngaku lepat). Dalam setahun, orang saling berebut  benar. Anehnya, dalam suasana Idul Fitri, semua orang saling berebut untuk menyatakan lepat (salah). Sebuah kondisi yang fitrah, yang muda menyampaikan lepat. Namun, yang tua tidak langsung mengiyakan, tetapi dengan diikuti kalimat, wong tuwa uga akeh lupute (orang tua juga banyak salahnya). Hal ini tidak hanya terjadi dalam tatanan keluarga saja, tetapi berlaku juga dalam tatanan struktur pemerintahan. Pejabat golongan strata atau pangkat yang lebih tinggi juga menyampaikan hal ini kepada pejabat yang pangkatnya lebih rendah atau stafnya.Mereka semua mengaku salah.

Filosofi dari bentuk ketupat dengan berbentuk segi empat mencerminkan prinsip kiblat papat lima pancer, yang mempunyai makna bahwa kemana pun manusia menuju, pasti akan kembali kepada Allah SWT. Adapula yang mamaknai kiblat papat lima pancer sebagai empat macam nafsu manusia, yaitu: amarah, lawwamah, supiah, dan muthmai'nnah. amarah yang berarti nafsu emosional, lawwamah adalah nafsu untuk memuaskan rasa lapar atau ingin kenyang, supiah yang berarti nafsu ingin memiliki sesuatu yang indah dan muthmai'nnah, nafsu untuk memaksa diri. Keempat nafsu ini yang ditaklukkan orang selama berpuasa. Jadi, dengan memakan ketupat orang disimbolkan sudah mampu menaklukkan keempat nafsu tersebut.   

Sebagian masyarakat juga memaknai rumitnya anyaman bungkus ketupat mencerminkan berbagai macam kesalahan manusia sedangkan warna putih ketupat ketika dibelah dua mencerminkan kebersihan dan kesucian setelah mohon ampun dari kesalahan. Beras sebagai isi ketupat diharapkan menjadi lambang kemakmuran setelah hari raya.

Biasanya, ketupat disajikan bersama opor ayam dan sambal goreng. Menurut sebagian orang, ini pun ternyata ada makna filosofisnya. Opor ayam menggunakan santan sebagai salah satu bahannya. Santan, dalam bahasa Jawa disebut dengan santen yang mempunya makna pangapunten alias memohon maaf. Mangan kupat nganggo santen. Menawi lepat, nyuwun pangapunten
(Makan ketupat pakai santan, bila ada kesalahan mohon dimaafkan.)
Selamat merayakan hari raya Ketupat, untuk Indonesia dan sekitarnya.

Sabtu, 04 Agustus 2012 2 comments

Kumpulan Poster Bertemakan Ramadhan









Kamis, 19 Juli 2012 0 comments

Hitam Putih Malam Itu

“Sepertinya ini adat atau mungkin ini hanya norma religius masyarakat kota ini saja sebagai cermin masyarakat atau sekumpulan golongan yang taat dan gemar beribadah, jadi ndak usah lah saling menyalahkan apalagi mencemooh.” Celotehku memulai obrolan ringan. “Bulan Ramadhan adalah bulan yang penuh rahmat dan hikmah,” komentar Rahmat sambil mengelus-elus janggut tipisnya. “Ah, itu mah semua orang pun tahu,” sangkal Hilmi tanda ketidakpuasan. “Coba kalau ada diantara kita ada yang sanggup menjadi pelopor adat kota ini di kampungnya masing-masing, saya siap mencium tangannya.” Sahut Andi sembari menengadahkan kepalanya membayangkan sesuatu mustahil akan terjadi menurutnya. ”Gayamu, Le!” tukas Rahmat sambil matanya melotot. “Jangankan shalat tarawih, jamaah shalat fardhlu saja masih jarang dikampungku, masih harus ada istilah dioprak-oprak segala.” Celetuk Imron yang sejak tadi sibuk mengotak-atik cuk motornya. ”Oi Ron, buruan ! mau kita tinggal lagi?” bentak Hilmi. ”Iya sebentar lagi, sabar!”

Kami berlima teman seperjuangan, kebetulan kami satu jurusan dan tinggal satu flat. Flat kami terletak agak jauh dari area kampus. Saat bulan Ramadhan tiba, kami berlima selalu kompak. Mulai dari kelompok makan, kelompok masak, hingga pergi kemana pun -entah mau ngabuhburit atau shalat Tarawih-, gerombolan kami selalu mudah ditemukan. Malam ini, kami hendak bersiap-siap untuk melaksanakan jamaah shalat Isya dan Tarawih di masjid Al-Huda yang terletak agak jauh dari flat. Dengan bermodalkan dua sepeda motor, kami berlima berangkat. Aku membonceng dua temanku sekaligus, Rahmat dan Hilmi, sedangkan Imron membonceng Andi. Baru pertama kali kami merasakan bulan Ramadhan di kota ini. Khusus di bulan suci, pemandangan kota ini baru akan terasa jika sudah menjelang malam. “Betul juga kamu Feb. Inilah yang dinamakan adat. Baru pertama kali ini aku menyaksikan suasana malam seperti ini, Subhanallaah.” Tegas Hilmi dari balik punggungku sembari menolehkan kepalanya ke kiri dan kekanan tanda keheranan. Aku pun ikut terpancing, bagaimana tidak? ada yang aneh menurut benak pikirku. Di malam harinya, orang –orang sibuk berlalu lalang, di masjid, di pasar, di pelataran rumah, hingga di jalan-jalan. Di pagi harinya, suasana berbalik sepi. Seperti kota mati yang ditinggal penduduknya. Tidak terlihat aktifitas apapun, jalanan menjadi sepi sunyi, rumah-rumah tertutup rapat-rapat, baru terlihat hidup ketika menjelang Ashar nanti.

Hari ke-26 bulan Ramadhan, seperti pada hari-hari sebelumnya, aku disibukkan oleh lalu lalang orang-orang di sekitarku. Mondar-mandir berburu amal. Jamaah shalat Tarawih bergiliran dari masjid ke masjid, adzan dikumandangkannya shalat Isya saling sahut menyahut seperti dalam perlombaan estafet, sambung menyambung saling bergiliran hingga menjelang waktu sahur. Disini, aku melihat banyak kakek-kakek bugar. Meski kakinya hampir dikatakan sulit digunakan untuk berjalan -terlihat dari cara mereka bangun dari duduknya-, akan tetapi, kesungguhan mereka dalam beribadah membuat anak-anak muda seusiaku merasa iri dan malu. Bagaimana tidak? bilangan 20 rakaat plus witir belum cukup membuat mereka puas. Bahkan, banyak diantara mereka melanjutkan shalat tarawih di masjid berikutnya sebagaimana jadwal atau adat, menurutku. Kakek-kakek bugar itu semakin membuatku berstamina dan bersemangat, ambisiku agar bisa mengalahkan kakek-kakek itu. Tepat pukul 23:00, jamaah dimulai dari masjid Al-Huda, kemudian serempak di masjid An-Nur, Al-Hidayah, dan Al-Amin pukul 01:00, dan terakhir masjid Jami’ yang terletak di jantung kota ini hingga pukul 03:00.

Bulan Ramadhan sudah hampir mencapai garis finish. Pada mulanya, kami berlima sangat bersemangat dan rajin mengikuti estafet jamaah shalat Tarawih. Namun, lama-kelamaan jumlah kami mulai berkurang, hanya dua
 
;